الاتحاد الأوروبي يتعهد بالدفاع عن مصالحه أمام تهديدات ترامب التجارية

أعلن المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية، فالديس دومبروفسكيس، أن الاتحاد الأوروبي مستعد "للدفاع عن مصالحه" في حال فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية جديدة.

جاء ذلك في رد من دومبروفسكيس، مساء أمس الاثنين، على خطاب القسم الذي ألقاه ترامب، والذي أشار فيه إلى نيته فرض "رسوم جمركية وضرائب على الدول الأجنبية" دون تقديم تفاصيل إضافية، وفق وكالة "فرانس برس".

سجل من التوتر التجاري

وأوضح دومبروفسكيس أن الاتحاد الأوروبي سبق أن رد "بطريقة متناسبة" على الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب خلال ولايته الأولى (2017-2021) على صادرات الصلب والألمنيوم الأوروبية.

وشمل الرد الأوروبي آنذاك فرض رسوم على المنتجات الأمريكية مثل دراجات هارلي ديفيدسون النارية وويسكي البوربون، ما أدى إلى تصعيد التوترات التجارية بين الجانبين.

تصعيد محتمل

في تهديداته الأخيرة، ألمح ترامب إلى إمكانية فرض رسوم جمركية تستهدف الاتحاد الأوروبي، الذي يُعد أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، إلى جانب دول أخرى مثل كندا والمكسيك والصين.

وأثارت هذه التهديدات مخاوف من تجدد النزاعات التجارية التي قد تؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي.

وشدد دومبروفسكيس على أهمية التعاون بدلاً من المواجهة، قائلًا: "الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حليفان استراتيجيان، ويجب العمل معًا، خاصة في هذا السياق الجيوسياسي المضطرب".

وحذر من أن أي نزاع تجاري جديد ستكون "كلفته الاقتصادية كبيرة على الجميع، بما في ذلك الولايات المتحدة".

تعزيز الشراكات التجارية

كجزء من استراتيجيته الاقتصادية، أكد الاتحاد الأوروبي أهمية تنويع شراكاته التجارية لتعزيز اقتصاده.

وأعلن التكتل عن اتفاق تجاري معزز مع المكسيك قبيل تنصيب ترامب، بالإضافة إلى استئناف المفاوضات بشأن اتفاقية تجارة حرة مع ماليزيا.

وفي ظل التهديدات التجارية التي تلوح في الأفق، يبقى التعاون بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ضرورة استراتيجية.

ومع ذلك، يبدو أن تعزيز الشراكات الاقتصادية مع دول أخرى سيكون جزءًا أساسيًا من خطة الاتحاد للتعامل مع أي تصعيد محتمل.